حيــاتنا وكأنهـــا مسرحيــة كل حــدث فــيها يمثــل فــصل من فــصول الحيــاة .. لم نــعد نــعلم مــاذا يخــفي لنا الــقدر كل يوم نكــتشف ظــاهرة أو آفــة جــديدة وما علينا ســوى أن نسعــى لــحلها هنا سنحاول حــصر بعــضاً مــن فصــول المــسرحية..
.. الفصل الأول ..
القوامــة
خُــلقنا في مجتمع يؤمن بقوامة الرجل على المرأة وهذا ما اقره القرآن الكريم في قوله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) لكن للأسف البعض فَسر مفهوم القوامة بشكل آخر ضرب وإهانة المرأة وكأن القوامة معناها القوة تناسوا معناها الحقيقي الذي يقصدها القرآن الكريم..
.. الفصل الثاني ..
( العرب )
فلسطين ولبنان والعراق .. مثلث العذاب .. أطفال تُقتل وأُسر تضيع ونحن أمام هذا الفصل عاجزون ولم نُعد نملك سوى النظر فيهم.. أطفال تغتال براءتهم ونساء تُغتصب ويضيع شرفهم ونحن في مواكبة للموضة ومتابعة للأسهم.. ـ أي نوع من الأحاسيس نملك نحن البشر؟ ـ ومازال المصير مجهول..
فررت من السياسة والقضايا ... فرار الطفل من نحل الخلايا
ولكن أين للعربيّ منجي؟ ... فحتى اللحن خبّأ لي بلايا
.. الفصل الثالث ..
الوطن
للحب عدة أنواع.. حب الأخوة , حب الأسرة ، حب المجتمع ، حب الوطن والعديد غيرها هنا سنقف عند ( حب الوطن ) أصبحت كلمة يكررها الجميع تنطق بها الألسن ولا تشعر بها القلوب.. حيث ظهر الإرهاب منذ فترة من الزمن لم نعد نشعر بطعم الأمان ولا الإحساس بالحياة الهانئة.. صوت الرصاص ولون الدم .. غدت مناظر عادية نراها كل يوم.. ومن المستفيد لا نعلم؟
قوله تعالى (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ )
.. الفصل الرابع ..
( ثقافتنا وأقلامنا )
ثقفاتنا وأقلامنا بدأت في الانحدار تحت القاع .. ثقافتنا أصبحت معظمها هشة بدون قاعدة أما الثقافة الجنسية هذا النوع من الثقافة أتوقع 90% أبدع فيه.. أما إذا سالت فرداً ما عن سنة ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ يحتاج لمراجع لكي يُجيبك على السؤال.. أما أقلامنا حالها يُرثى لها .. لم نَعُد نشعر بمصداقيتها اختفى القلم السامي الذي يحمل الأهداف الشريفة في تصوري بان الأقلام أصابها صدأ تكتب لأمور شخصية أو أسباب تافهة..
( رب قلماً قال لصاحبه دعني)
.. الفصل الخامس ..
( الطلاق )
هو ابغض الحلال عند الله.. يترتب عليه الكثير من الأمور السيئة. تفكك الأُسر.. تشرُد الأطفال .. فمهما حاول الجميع احتوائهم وتعويضهم الحنان سوف تظل الحلقة مفقودة لنقص أحد أفراد الأسرة فاحتياجهم للحياة بين والديهم بإعطائهم كل مايحتاجونه سواء كان نفسي أو مادي.. قوله تعالى ( إن أبغض الحلال عند الله الطلاق )
.. الفصل السادس ..
( الصداقة )
كلمة رائعة ضاعت معانيها لم نعُد نعرف قيمتها.. معظم الصداقات تحمل ورائها أهداف..رحل زمن الصديق الوفِي الصادق.. الذي يقدم لك النصيحة لأنه يحبك في الله ( قل لي من تعاشر أقول لك من أنت )
.. الفصل السابع ..
( الغرور )
آفة المجتمع.. البعض يظن بحصوله على المراكز الاجتماعية أو المال أنه أمتلك الدنيا بأكملها ويستطيع الأمر والنهي في أي أمر يُريده وكأن الدنيا خُلقت لتكون طوع أمرِه.. يرى الناس جميعهم لاشيء وهو وحده في المقدمة.. ( من تواضع لله رفعه )
.. الفصل الثامن ..
( الخيانة )
إحساس مٌخيف جداً حينما يخونك أحدهم سواء كانت تربطك به علاقة حب أو صداقة أو أخوة أو أشخاص تُكن لهم الاحترام.. حينها تفقد سيطرتك على كل ماهو حولك .. تفقد ثقلتك في البشر..مهما حاولت إستراجعها تظل ثقتك معدومة فيهم..
.. الفصل التاسع ..
( اشحن لي سوا نطلع سوا )
البعض من الفتيات أضاعوا آخرتهم من أجل دنياهم بأمور تافهة بطاقة تعبئة جوال ربما لاتتجاوز العشرة ريالات.. تخسر أهلها ومجتمعها وربما شرفها من اجل بطاقة مصيرها حاوية النفايات..
.. الفصل العاشر ..
(قهوة المسـاء )
نظرت إلى الساعة وأنا أحاول أن اختم موضوعي وأحصر عدد فصول المسرحية وجدتها تشير إلى الساعة ( الواحدة صباحاً ) تذكرت بأنني لم أتناول قهوة المساء.. سأضع فصول المسرحية بين يديكم والصفحة ملكاً لكم وفي متناول أقلامكم.. لحين الانتهاء من قهوتي..!!