أغلاق مدارس الفلل يهدد تعليم متوسطي الدخل

مدارس الفلل كانت ملاذاً لأبناء الفقراء. الإمارات اليوم

يهدّد قرار منطقة الشارقة التعليمية «إغلاق مدارس الفلل»، طلابا من أبناء شريحة متوسطي الدخل بالحرمان من فرصة متابعة دراستهم، وفقاً لأهالٍ يتلقى أبناؤهم تعليمهم في هذه المدارس منذ سنوات. وبحسب ما قالوه، فإن إغلاق هذه المدارس من دون أن يكون هناك بديل مناسب، سيحول دون مواصلة أبنائهم، وغيرهم من الطلاب الذين ينتمون الى هذه الشريحة من مواصلة تعليمهم، لأن مدارس الفلل «كانت تفرض رسوماً دراسية أقل مما تفرضه المدارس الخاصة الأخرى على طلابها، فضلا عن أنها تسمح بنظام الدفع بالأقساط المريحة. في حين تطلب المدارس الخاصة رسوماً كبيرة. والغالبية منها لا تتوانى عن طرد الطالب إذا تأخر عن تسديد الرسوم».

وتساءلوا عن الحكمة من صدور القرار إبّان الإجازة الصيفية (خلال يوليو الماضي) حيث معظم الأهالي والأسر خارج البلاد، موضحين أن ذلك سبب لهم مزيدا من الارباك والتعقيد «لأن المدارس الخاصة كافة تسجل طلابها قبل الإجازة، الأمر الذي يؤكد صعوبة وجود شواغر لأبنائنا فيها»، وتابعوا «حتى إذا توافرت فيها شواغر، فالمؤكد أنها لا تناسب إمكاناتنا المالية البسيطة».

وبدورها، أكدت المنطقة التعليمية في الشارقة استعدادها لمساعدة أي طالب يلجأ إليها لمواصلة دراسته. وأضافت أن «القرار والتعليمات والإنذارات تصل إلى تلك المدارس منذ نحو سبع سنوات، بصورة متواترة، ولكن مخالفاتها تكررت طوال هذه الفترة، كأن المسوولين عنها كانوا يراهنون على عدم جدية المنطقة، أو الوزارة، مطمئنين الى عدم تنفيذ ما بُلغوا به من إنذارات».

وكانت المنطقة قررت إغلاق مدارس الفلل كافة الموجودة في الإمارة، بعدما كشف تقرير صادر من مديرة منطقة الشارقة التعليمية، عن وجود عزّاب وعمال في مدرسة الرقة الخاصة، إضافة إلى مخالفات في بناء المدرسة. وتفصيلاً، قال حسن أبو علي الذي يدرس أبناؤه الثلاثة في إحدى مدارس الفلل التي تم إغلاقها، إن المشكلة تكمن في أكثر من جانب، منها عدم إبلاغ ذوي الطلاب بأمر الإغلاق منذ وقت مبكر..

فكيف نتدبر أمورنا في هذه الحال، وكيف سيواصل أبناؤنا دراستهم؟». واعتبر أن «مدارس الفلل كانت ملاذا لأبناء الفقراء»، موضحا أن «رسومها بسيطة، مقارنة بالرسوم التي تطلبها المدارس الخاصة الأخرى، والتي لا نقدر عليها». وقالت أم محمد، وهي والدة طالبين في إحدى المدارس المغلقة «أنا لا أريد ان أسجل أبنائي في المدارس ذات المنهاجين الأميركي أو البريطاني أو أي منهاج أجنبي، أريدهم في مدارس بمنهاج الدولة العربي، أي المدارس التي تركز على تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية أكثر من غيرها، وهذا غير متوافر في كثير من المدارس، فما زرت مدرسة إلا اكتشفت أنها تعلم المنهاج الأجنبي».

وتابعت أن «المشكلة أن رسوم هذه المدارس مرتفعة جدا. وليس كما كانت رسوم المدرسة التي كان أبنائي يدرسون فيها، فلماذا لا يوفرون لنا مدارس بديلة من حيث الأداء والخدمات والأسعار، أو يمهلوننا فترة إضافية كي نتدبر أمرنا».

وتساءلت أم زياد «لماذا يختارون كل سنة تعقيدات جديدة يفاجئوننا بها؟ فما دام القرار متخذا منذ فترة طويلة فلماذا لم يطبقوه قبل ذلك؟ هل المطلوب أن نبدأ مشوار كل سنة دراسية بتعقيدات جديدة؟». من جانبها، أكدت نائب مدير الشؤون التربوية والأنشطة الطلابية، منى عبدالله شهيل، أن «القرار والتعليمات والإنذارات بخصوص إلغاء مدارس الفلل وصلت إلى تلك المدارس التي تعد مخالفة للشروط والمواصفات المعتمدة من قبَل وزارة التربية والتعليم منذ نحو سبع سنوات».

وأضافت «أغلقنا في العام الماضي 11 مدرسة مخالفة، وهذه السنة هناك 13 مدرسة تسلمت جميعها قرارات الإغلاق، وهي آخر ما تبقى من مدارس الفلل والمدارس المخالفة للشروط والقوانين والمواصفات الخاصة بالمدارس، سواء من حيث التصميم أو البناء أو مستوى الخدمات أو المرافق العامة أو الغرف ومساحاتها أو كل ما يستلزم ترخيص المدرسة»، مشيرة إلى «استثناء مدرستين من القرار، وتأجيل اتخاذ أي إجراء إلى فترة لاحقة». ولفتت إلى أن «هذا القرار لا بد من تطبيقه والتزام الجميع به، لكن قد يبدو أن البعض اعتقد عدم تنفيذه ومتابعته وتمر الأيام وهو على هذه الحال، لكن التطبيق ضرورة لا مجال للتراجع عنها، فلدينا جهات متابعة ولجان تفتيش تتابع الأمر وتقدم تقاريرها لما فيه المصلحة العامة».

وأشارت شهيل إلى أن مديرة المنطقة طالبت مدارس الشارقة كافة بضرورة العمل على تسهيل إجراءات قبول الطلبة الجدد، سواء القادمين من تلك المدارس أم من غيرها، وأن المنطقة بدورها تقدم التسهيلات والإجراءات كافة للجميع على الصعد كافة، بما يسهم في عدم مواجهة أي مشكلة تتعلق بتسجيل الطلبة وقبولهم، مشيرة إلى أن مدارس الشارقة قادرة على استيعاب الطلبة، سواء من حيث حجمها وكفاءة العاملين فيها أم من حيث طاقاتها الاستيعابية، بالإضافة إلى إمكانية توسيع المدارس وزيادة عدد الصفوف لتكون قادرة على استقبال الطلبة الجدد. ولفتت إلى أن المنطقة على استعداد للمساعدة على حل مشكلة أي طالب وأي مدرسة.

ومن جانبه، أكد وكيل مدرسة الدوحة مهند أبو الهدى ان مدرسته التي تم استثناؤها من قرار الإغلاق، لن تستوعب أكثر من العدد الموجود فيها من الطلبة، لافتا الى أنه تجاوز 1600 طالب وطالبة. وقال إن مشكلة إغلاق بعض المدارس تسببت بنوع من ضياع بعض الطلبة، لأن تلك المدارس كانت مناسبة لذوي الدخل المحدود، فعدا مشكلة الشواغر في المدارس القائمة هناك مشكلة الرسوم ومدى مناسبتها للأهالي الذين كان أبناؤهم يدرسون في تلك المدارس التي صدر بحقها قرار الإغلاق».

وأضـاف «نحـن بصـدد الانتقـال إلى مـدرسة جديـدة في منطقة العزرة في الشارقة، حيث سيتم الانتقال إليها في بداية الفصل الدراسي الثاني مع استمرار التسجيل والدراسة في المدرسة الحالية الواقعة في منطقة الخان، إلى حين الانتقال إلى الموقع الجديد. ومن هنا جاء الاستثناء من المنطقة بتأجيل إلغائها إلى حين اكتمال تجهيزات المدرسة الجديدة».

ولفت أبو الهدى إلى مشكلة الرسوم وارتفاعها «خصوصاً في ظل الانتقال إلى مدرسة جديدة، ليس في مدرستنا فحسب، بل في أي مدرسة تريد الانتقال إلى موقع جديد»، مشيراً إلى أن «انتقال الطلبة والمعدات والتجهيزات من مكان إلى آخر يرافقه انتقال اقتصادي للطلبة من رسوم إلى رسوم مختلفة أكبر من الرسوم السابقة».

8/12/2008 6:40:38 AM

مشكوره اختي على الخبر.. واول مره اعرف ان في مدارس فلل بالدوله تصدقين scratch

على العموم الله يعينهم

انا بعد ما كنت ادري ... قريت هالخبر من الجريدة

شكرا لج على تواجدج الكريم

مدارس فلل ؟؟؟

شي يديد الصراحة .. ما قد سمعت عنه ..

ع العمووم مشكوووووووورة الغالية ع الخبر ..

والله يعينهم الطلاب الي يدرسون بهالمدارس

صدقتي الله يعينهم

مشكورة عزيزتي على تواجدج وتفاعلج الطيب

مشكووره عالخبر والله يعيينهم جييه وين مدارس الحكوومه؟