أفاد عاملون بأن المركز يبيع ما يزيد على 1000 كيس أرز، أي ما يعادل 4 أطنان، يومياً حيث تشهد حركة الشراء من المركز ازدحاماً كبيراً من المواطنين، موضحين أن الإقبال على شراء الأرز المدعوم سوف يتضاعف بصورة كبيرة خلال منتصف شهر يوليو/ تموز القادم والأشهر التي تليه خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك والذي تستهلك فيه الأسر المواطنة كميات كبيرة من الأرز كونه المادة الغذائية الأساسية على موائد الإفطار في الشهر الفضيل.
ويبدأ العمل في صرف الأرز من السابعة والنصف صباحاً حتى الثانية من بعد الظهر وذلك حتى يتسنى للعاملين المطابقة بين الصندوق والمستودع، حيث يحصل المواطن أو المواطنة المتقدمان لمركز المواد الغذائية التابع لبلدية مدينة ابوظبي على فاتورة تمكنه من الحصول على أكياس الأرز المقررة من المخزن بعد دفع المبلغ المستحق على الشخص في غرفة استقبال المراجعين حيث يتم صرف أكياس الأرز بعد تسلم العاملين في المخزن للفاتورة من صاحبها ثم يتم تسليمه الأرز. وتوفر بلدية أبوظبي كميات كبيرة من الأرز البسمتي “سوبر” الباكستاني الفاخر من محصول 2007-2008 لمواطني إمارة أبوظبي، ويبلغ وزن كيس الأرز المدعوم في مخازن المركز 40 كيلو جراماً ويباع الكيس بسعر 120 درهما، بينما يزيد سعره غير الخاضع للدعم الحكومي على 260 درهماً، وكانت بلدية أبوظبي قد رفعت سعر كيس الأرز نهاية العام الماضي من 90 درهماً إلى 120 درهماً وهو السعر الثابت حالياً في المركز وذلك نتيجة ارتفاع سعر الأرز البسمتي ذي الحبة الطويلة، الذي تستورده البلدية والموجود بشكل خاص في الباكستان، بشكل كبير حيث وصل سعر الطن إلى ما بين 4000 إلى 4500 درهم للطن.
وأعدت إدارة المركز قائمة يتم بموجبها تحديد عدد أكياس الأرز التي تحصل عليها كل اسرة مواطنة في أبوظبي، حيث تحصل الأسرة المكونة من فرد أو فردين على كيس أرز زنة 40 كيلو جراماً كل شهرين، بينما تحصل الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها من 3-6 أفراد على كيس كل شهر، أما الأسر التي يتراوح عدد أفرادها من 7-10 فيخصص لها كيسان من الأرز شهرياً أي ما يعادل 80 كيلو جراماُ، والأسر التي يزيد عدد أفرادها على 10 أشخاص فتحصل على 120 كيلو جراماً أي ما يوازي 3 أكياس من الأرز.
من جهتهم عبر عدد من المواطنين والمواطنات المتواجدين أمام بوابات مخزن مركز توزيع الأغذية في منطقة الميناء بمدينة أبوظبي عن شكرهم وتقديرهم للدوور الكبير الذي تساهم به الحكومة في التخفيف عن مواطنيها بتوفير سلعة أساسية كالأرز بأسعار مخفضة تصل إلى 25% أقل عن باقي الأسعار في السوق.
وقال أحمد المنذري، موظف، إن المأمول خلال الفترة الحالية التي تتصاعد فيها درجات غليان الأسعار أن يتم تخفيض أسعار السلع الاستهلاكية أكثر من ذلك، حتى لا يضطر المستهلك لشراء كيس الأرز بأسعار خيالية كما هو حاصل في السوق الآن.
وأيده بالقول سعيد المحيربي، موظف، والذي ناشد البلدية بالعمل على إعادة سعر الأرز المدعوم إلى سابق عهده حيث كان سعر الكيس 90 درهماً أو بزيادة يتحملها الجميع ولا تكون مرهقة، بل يأمل المواطنون أن يتم تخفيض سعر الأرز المدعوم إلى أقل من سعره العام الماضي.
ورأت أم عبد الرحمن، ربة بيت، أن الدولة تساهم بقدر كبير في تخفيف الأعباء المعيشية على أبنائها لكن الغلاء الذي بدأ يصيب كافة المنتجات الأساسية والكمالية كالأرز والدواجن والحليب وحتى الكماليات يتطلب كثيراً من الجهود للحد منه.
أما سلطان الهاملي، موظف، فطالب بأن يتم توفير منتجات أخرى في المركز خاصة مع قرب حلول شهر رمضان على أن يتم إخضاعها للدعم الحكومي مثل الدقيق والسكر والأجبان والألبان واللحوم وغيرها، مشدداً على أن الأسعار مرشحة للازدياد خلال الشهر القادم مع اقتراب موسم المدارس وشهر رمضان.